شاركت جمعية رعاية الأسرة في الاجتماع الخامس للمسؤولين الإنسانيين في اليمن بتاريخ 23 مايو. وقد تم تنظيم هذا الاجتماع من قبل المفوضية الأوروبية ووزارة الشؤون الخارجية السويدية، وجمع هذا اللقاء بين المانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لمناقشة الحلول المشتركة لتحسين الأزمة الإنسانية المستمرة في اليمن.
يهدف هذا الاجتماع إلى تحديد الحلول المشتركة لتحسين الوصول الإنساني، وتحسين جودة تقديم المساعدات في اليمن، وتحسين التنسيق بين الجهات الإنمائية والمرونة والعاملين في المجال الإنساني. وهذا يأتي في ظل أن اليمن لا يزال يعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

خلال الاجتماع، حث المفوض لإدارة الأزمات، جانيز لينارتشيتش، جميع الأطراف على ضمان الوصول الإنساني غير المحدود، مشدداً على أهمية رفع القيود والتأخيرات، وخاصة تلك التي تؤثر على حركة عمال الإغاثة النسائية. وفي هذا الصدد، أبرز مهنا الجبلي، المدير العام لجمعية رعاية الأسرة اليمنية، المشكلات الحالية في الوصول التي تواجهها المنظمات غير الحكومية المحلية، محددًا العوائق الداخلية والخارجية، بما في ذلك العراقيل البيروقراطية والإجراءات المطولة ، والعوائق المتعددة التي يواجهها العاملون الإنسانيون.
وأكد الجبلي أيضًا على أهمية التعامل مع سياسات وقيود المانحين التي تعيق التمويل المباشر للمنظمات غير الحكومية المحلية، والقيود المالية والتحديات في جمع التبرعات، والقيود على الفيزا والسفر لعمال الإغاثة، وضرورة توفير التمويل المرن والتعاون من الشركاء الدوليين للاستفادة من الخبرة المحلية في اليمن.

شاركت جمعية رعاية الأسرة اليمنية في هذا الاجتماع لتسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات غير الحكومية المحلية في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن. فخبرتهم الميدانية لا تقدر بثمن في مواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها الأفراد المتأثرون. وسبق الاجتماع الاستشارات التحضيرية مع المنظمات غير الحكومية المحلية والعاملين الإنسانيين على الخط الأمامي في عمان، الأردن، في 7 و 8 مايو 2023.
تؤكد جمعية رعاية الأسرة اليمنية على مواصلة عملها مع شركائها في النضال لتخفيف معاناة المتأثرين بالأزمة الإنسانية في اليمن. وتؤكد على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه المنظمات غير الحكومية المحلية في تقديم المساعدات للسكان المتأثرين في اليمن، ويعد التمويل المرن والتعاون من الشركاء الدوليين أمرًا حاسمًا للاستفادة من الخبرة المحلية ومعالجة التحديات المعقدة التي تواجهها المجتمعات المتأثرة.
بصفتها منظمة محلية غير حكومية، تلتزم الجمعية بالعمل نحو حل مستدام للأزمة الإنسانية في اليمن، وستستمر في المشاركة في الاجتماعات والمشاورات الدولية التي تهدف إلى معالجة هذه المسألة. وتدعو كافة الأطراف إلى ضمان الوصول الإنساني غير المحدود والعمل بشكل تعاوني للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.