زيد الشاب الثلاثيني الطموح في يوم زواجه كان يحلم بالأسرة السعيدة وكيف سينشئ هذه الأسرة بحب وحنان
زيد أب لطفلين يعيش مع زوجته الجميلة في محافظة حجة كان كل شيء على ما يرام الا أن بدأت الحرب القاسية تجرف الأخضر واليابس معها. تدهور الحال توقف العمل وصار زيد يجاهد ليكفي قوت أسرته من دخله البسيط.
الحرب افقدت زيد مسكنه وعمله فنزح إلى جحانه برفقة أسرته الصغيرة حالما بحياة جديدة وأمل جديد ويفاجأ زيد أن زوجته تحمل فرد جديد على وشك القدوم إلى أسرته، شعر زيد أن هذا الضيف قادم ومعه الخير والرزق.
وفي خضم انتظاره للخير والرزق القادمين مع مولوده الجديد فقد نصفه الآخر. ففي مرحلة المخاض غيب الموت زوجته.
رحلت زوجته بعد أن تركت له الحمل الثقيل ، فلم تترك له فقط الطفلين بل 3 توائم( احمد/ حسين/ اميرة) فقد كانت إلام حامل لكن ليس بطفل واحد بل بثلاثة ، رحلت وتركت زيد و خمسة أطفال لا يعلمون أين هم ؟ولماذا هم؟
عندما التقينا بزيد كان تائها وفي حالة صدمة لا يعلم ماذا عليه أن يفعل؟ من سيعتني بأطفاله؟ من سيخرج ليجلب له ولهم الطعام؟ أين سيتركهم ليذهب باحثا عن أي شيء يقتاتون به؟
حاولنا أن نكون حافزا لزيد، قررنا أن نشد أزره ولو بالقليل
قدمنا له سلات غذائية ضمن برنامج ( توزيع المواد الغذائية الطارئة للنازحين والمجتمعات المضيفة) حتى تستكين نفسه ويستطيع أن يبقى في المنزل برفقة أطفاله.
جميع من سمع قصة زيد قرر أن يكون لهم عون وهكذا بدأ الجميع يتعاون معه حتى لا نكون نحن والزمن عليه ومن سله غذائية بسيطة أحدثنا فرقا وخلقنا أملا من جديد.