السيدة جمعة العائل الوحيد لإحدى الأسر النازحة بمحافظة حجة، السيدة جمعة عمرها يفوق السبعين عاماً وتشكو من تدهور حالتها الصحية وقلة حيلتها ومع ذلك لا تزال تبذل أقصى ي جهدها لتأمين الغذاء الضروري لها ولأربعة أشخاص أخرين جميعهم طاعنين في السن وليس لديهم من يعولهم.
وفي لقاءنا بها مؤخراً أفادت أن مكان نزوحها وأسرتها الحالي بمديرية أسلم ليس أول مكان يتم النزوح إليه فقد سبق لهم أن نزحوا إلى أماكن مختلفة منذ اضطرارهم للهرب من مقر إقامتهم بمنطقة المزرق.. (المزرق: هي إحدى المناطق اليمنية المتاخمة للحدود مع السعودية و تتعرض للقصف منذ الأيام الأولى للحرب).
وفيما يتعلق بكيفية حصولها وأسرتها على الغذاء قبل توزيع المساعدات الغذائية ؛ ذكرت أنها اعتادت على جمع الحطب وبيعه في السوق وكان هو المصدر الوحيد الذي تحصل من خلاله على المال اللازم للحصول على الغذاء، غير انه في الآونة الأخيرة أضحت عملية جمع الحطب وبيعه وسيلة غير مجدية، فلم تعد تؤمن أدنى حد من المال لسد حاجتها وأسرتها من الغذاء الضروري، وهو ما فاقم من تدهور الوضع الصحي لهم .
أما بعد الحصول على المساعدات الغذائية - التي تم توزيعها في مديرية أسلم في الربع الأخير من عام 2016م ضمن المشروع المنفذ من قبل جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالشراكة مع مؤسسة جسر الأخوة للتنمية فقد أكدت السيدة جمعة، أن تلك المساعدات أنقذتها وأسرتها من الهلاك حيث قالت ان المساعدة وفرت لهم الكثير من المواد الغذائية الاساسية وانه قد تم انقاذهم من الهلاك المحتوم بفضل الله وبفضل المنظمة.
كما عبرت السيدة جمعة، عن قلقها من عدم قدرتها مستقبلاً على جمع الحطب وبيعه نتيجة لتدهور حالتها الصحية يوماً بعد أخر، وتخشى أن يأتي اليوم الذي تصبح فيه عاجزة عن توفير حاجة الأسرة من الغذاء، وقالت أنها تتمنى بأن لا يتوقف المشروع.