تنتمي أمل لمجتمع حالته المادية صعبة ولم يكن بإمكانها الحصول على الرعاية الطبية. كانت أمل تعاني من تورم الأطراف والصداع النصفي على مدى العامين الماضيين. وبسبب عدم الاستقرار السياسي الحالي في تعز، لم تكن هناك مراكز طبية قريبه من مقر إقامتها ويبعد أقرب مركز طبي 30 كيلومترا من منزلها.
بالإضافة إلى المسافة البعيدة التي تفصل أمل عن المركز الصحي، ملأت نقاط التفتيش الطريق المرهقة بحد ذاتها وملأتها  الصراعات المسلحة مما جعل الرحلة خطيرة للكثيرين. وقد أبلغ عن اعتقال العديد من الأشخاص واختطافهم وقتلهم في محاولاتهم لعبور نقاط التفتيش. ينتظر المحظوظون الذين يمرون عبر نقاط التفتيش المسلحة ساعات طويلة قبل نجاحهم بالعبور.
 
وبالإضافة إلى حالتها الطبية، تعرضت أمل للعدة من حالات الإجهاض مما هدد حياتها الزوجية. تغير وضع  أمل بعد ان علمت عن العيادات المتنقلة التابعة لجمعية رعاية الاسرة اليمنية في حيها. حيث تلقت فحصأً كاملاً وتم تشخيصها بالأكزيما التي تسببت في الإجهاض، وارتفاع ضغط الدم الذي تسبب في الصداع النصفي و تورم الأطراف. وصف لها الأطباء في العيادة الدواء وطلبوا منها ان تعود في زيارات دورية.
في زيارتها التالية إلى العيادة علمت أمل أنها حامل. وقدم الأطباء لها توجيهات حول كيفية رعاية الام الحامل والجنين. ابدت امل مدى سعادتها وامتنانها لتوفر الخدمة الصحية له في هذه الضروف الصعبة.
 

مشاركة